أحسنهم أخلاقًا
تاريخ النشر: 28 رجب 1446هـ الموافق 28 يناير 2025م
عدد الزيارات : 16
إنشر المقال :
إن الاقتراب من النبي -صلى الله عليه وسلم- سمة المحبين، ونهج أهل التقى والدين، وبغية المستمسكين، ولهج الذاكرين المقربين من رب العالمين؛ قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) (آل عمران: 31).
ثم إن الكمال الخلقي مطلب لكل إنسان، وترسيخ الخلق القويم يعزز من الهوية التي قلّ بريقها لدى كثير من أبنائنا وبناتنا.
ولنتأمل حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا). رواه أبو داود وصححه الألباني.
وقد أخرجت إلينا هذه السنوات الأخيرة صيحات غريبة ومسارات ليست حميدة من بعض شبابنا وشاباتنا من التشبه بالغرب بجميع رذائله، حتى أنستنا قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من تشبه بقوم فهو منهم). رواه أبو داود وصححه الألباني. وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (المرء مع من أحب). متفق عليه.
واستوقفتني نفسي: لماذا قلد شبابنا وشاباتنا الغرب، وما هي الأسباب التي جعلتهم يهرولون خلفهم، ويلبسون لباسهم، ويتشبهون بأشكالهم الأنثوية المتميعة، وليتهم قلدوهم في تعلم العلم والتكنولوجيا والتطور العلمي، وخلصت إلى أن السبب الرئيس هو عدم الاعتزاز بالدين والهوية الإسلامية، وعدم ترسيخ الخلق الإسلامي القويم في نفوس الأبناء والفتيات، وأنه لا بد من بناء ذلك وترسيخه لتبقى الركائز الأخلاقية ثابتة أمام العواصف اللا أخلاقية.