إشراقه عام هجري جديد
تاريخ النشر: 28 ذو الحجة 1445هـ الموافق 5 يوليو 2024م
عدد الزيارات : 307
إنشر المقال :
نستقبل هذه الأيام عامًا هجريًا جديدًا، ونودع عامًا آخر، وهذا يعني أن عامًا هجريًا قد نقص من أعمارنا.
يا لها من لحظات.. نبدأ بها حتى نقف على أعتاب العام الجديد بإشراقة جديدة وأيام جديدة.
ولكن هل وقفنا قليلًا على أعتاب العام الجديد والتفتنا إلى الوراء ونظرنا ماذا تركنا خلفنا في تلك الأيام والشهور!! وهل سنطوي صفحتنا بصالح الأعمال والقبول؟!
تلك الصفحة التي لن تفتح إلا يوم القيامة، هل قطعنا تلك المسيرة بالخير؟!
الكل منا لا يحب أن يقلب صفحات ماضيه.. حتى لا يعكر صفو فجره الجديد بأحلامه وما يخططه لمستقبله، فنحن ننظر إلى ذلك المجهول القادم وقد خبأ في ذهنه ومخيلته أحلامًا ملونة، ولكن علينا أن نراجع تلك الأيام، وأن نبكي عليها وما ضاع منها في غير طاعة الرحمن، ولنفكر في صلواتنا وقيامنا وصيامنا هل أكملناه على ما ينبغي؟!
فلنجعل من عامنا الجديد صفحة بيضاء نبدأ فيها بعام جديد وتوبة جديدة ونرجع إلى الله.
إخواني: فلنراقب غروب الشمس لآخر يوم لعام عايشناه بآلامه وأفراحه وأتراحه، وقبل أن نودع هذا العام فلندون أبرز ما حدث فيه لكل منا، وما حدث للأمة الإسلامية والمسلمين، ولنجعل من هذه الصفحة صفحة وداع لهذا العام.
وكل عام وأنتم والأمة الإسلامية بخير.
هل نبدأ عامنا الجديد باستعداد أكثر لعمل الخير وطاعة الله سبحانه وتعالى؟! وهل سنتخلى عن السهرات والجلسات الفارغة وما يدور فيها من غيبة ونميمة ومراء ونفاق؟!
وهل سنستفيد من أوقاتنا، ونحزن على كل يوم يمضي من أعمارنا دون أن نعمل فيه عملًا طيبًا خالصًا لوجه الله؟!
وهل سنجدد العهد مع الله، ونتأسى برسول الله وأصحابه الغر الميامين -صلى الله على رسوله وعلى آله وصحبه وسلم- الذين عرفوا كيف يستفيدون من أوقاتهم؟!
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ولا تجعلنا من الخاسرين الذين يؤثرون العاجل على الآجل والفاني على الباقي.
اللهم إن أطعناك فلك الحمد عليها، وإن عصيناك بجهلنا فلك الحجة علينا، نسألك أن لا تحرمنا رؤيتك ورؤية نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- في دار كرامتكم.
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك، واجعل حاضرنا خيرًا من ماضينا، ومستقبلنا خيرًا من حاضرنا، واجعل عامنا هذا عام الخير والبركة.
وكل عام وأمتنا الإسلامية وبلادنا الحبيبة قطر في أمن وأمان وسلامة وإسلام.